يستضيف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2017 الأديبة مريم مشتاوي لحفل توقيع الطبعة المصرية لروايتها "ياقوت" الصادرة حديثاً عن دار سما المصرية للنشر بمشاركة دار المؤلف اللبنانية.
توقع الكاتبة اللبنانية مريم مشتاوي روايتها يوم السبت الموافق 4فبراير الساعة الثانية بعد الظهر في جناح دار سما مقابل بوابة صلاح سالم ومترو الأنفاق. وفي اليوم التالي الأحد 5 فبراير تقام ندوة حول رواية ياقوت بحضور الأديبة مريم مشتاوي بمشاركة الأستاذ محمد عبد المنعم والناقد رضا سليمان ومجموعة من الأدباء. من الساعة 11-1:00 في قاعة ضيف الشرف.
تدور أحداث الرواية بين الأرض والسماء مركزة على مأساة اللاجئين السوريين في طريقهم إلى المنافي .. والكوارث التي تعرضوا لها وخاصة الأطفال الذين قضوا غرقاً في البحر .. الشخصية الرئيسة في الرواية هي ياقوت الموسومة الرواية باسمها وهي حبيبة محمد التي هربت معه إلى المنفى ولكنها ماتت غرقاً لتصعد روحها إلى السماء ...ومن هناك تُعطى مهمة جديدة وهي مراقبة المراكب الفارة من الساحل التركي إلى الساحل اليوناني وانقاذ الأطفال الذين يتعرضون للغرق قبل أن يأكلهم سمك القرش. وهذه هي الرواية الثانية للكاتبة بعد روايتها الأولى "عشق".. وكانت أيضاً قد أصدرت عدداً من المجاميع الشعرية آخرها "حين تبكي مريم"...
من أجواء الرواية
في الماضي حين كنت أفكر بكلمة لجوء كانت تحضر طفولتي وينده لي حضن أمي ... ويغريني حضن الحبيب ... أرتمي عليه بضع دقائق كي ينبت لي على غفلة جناحا طير... حين كنت أفكر بكلمة لجوء كنت أفتح جناحيّ حتى أقصى مداههما وأحلق بعيداً وهناك تكون أحلامي ، بيضاء مثل مشحة عابرة لها قدسيتها... حين كنت أفكر بكلمة لجوء كنت أفكر بالدفء بالأمان بأوراق الليمون المستلقية بحنو فوق التربة... أفكر ببقايا حليب على وجه أخي الصغير وبابتسامة خافتة توحي بالرضا... ما أعظم معنى كلمة اللجوء يا أبي وكيف شوهها الطغاة حين تمكنوا منها... فكل ما يسند إليهم يفقد معناه حتى الأوطان...
الجدير بالذكر أن مريم مشتاوي شاعرة لبنانية بريطانية وأستاذة لغة عربية في «سواس» كلية الدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن منذ أكثر من عشر سنوات. لها عدد من المجاميع الشعرية منها: «حبيب لم يكن يومًا حبيبي» ، "ذكريات في حلم " ، «ممر وردي بين الحب والموت»، «هالوين الفراق الأبدي» وديوان «حين تبكي مريم» صدرت لها مؤخراً روايتان عن دار المؤلف : الأولى بعنوان "عشق" والثانية "ياقوت".نشرت لها عدة مقالات وكتابات في عدد من الصحف العربية. ولها أيضاً مساهمات نقدية عديدة نُشرت في جريدة الشرق الأوسط اللندنية.