إلى أنطوني...
كم أخاف ديسمبر
أهو شهر أم نهر
يقال إن عبوره مرتين
استحالة
ولكني يا صغيري
أعري نفسي
وأعبره سنوياً
وعيناي مفتوحتان
على الذكرى
متشبثتان بخيوط نسيم بعيد
إنه الحنين يا ابني
روائحه تشدني إليك
أمشي في النهر
حاملة فوق رأسي كفن الهدايا
لا دموع يا ابني تكفي لمراكب النهر المارة
كل المراكب صامتة
لا شيء يتحرك في المياه
سواك